اسم العمل
النصيب سلاح مُميت
نوع العمل
قصة قصيرة
اسم الكاتبة
سارة هشام محمد
تدقيق لغوي
هند فياض
تصميم الغلاف
همس الجنة
تصميم داخلي وتنسيق
حورية مصطفى
الاقتباس
طوال حياتي وأنا أسمع جملة كان صداها يتردد في أذني إلى وقتٍ ليس ببعيدٍ وهي (النصيب سلاح مميت) ولكن بكتابتي لقصتي في هذه اللحظة، أدركتُ ما لم أودُّ في حياتي أن أدركه، وما لو خيِّرتُ ما الذي أبتغي استئصاله من حياتي، لأجبتُ بقلبي وعقلي ووجداني أن أمحو هذا الحدث الذي خالف النصيب؛ فوقعتُ ضحية هذا الخلاف الذي لقيتُ حتفي فيه.
لنبدأ، مايا عمري ٢٢عام أدرس في كلية الآداب (قسم علم النفس)، فتاة بسيطة أحب العيش في هدوء وسكينة، لستُ من النوع الانطوائي، لكن لم أكن أيضًا من النوع الاجتماعي، عملتُ دائمًا على تضييق دائرة معارفي، أؤمن جدًا بأن كثرة الاختلاط بالناس لن تجلب الراحة، بقدر ما تجلب الخلافات والنزاعات، وأنا لستُ الشخص الذي يملك الطاقة والمقدرة على مواجهة هذه الأشياء طوال الوقت، لذا باعتبار أني أدرس علم النفس، وأحب كثيرًا قراءة الكتب المختصة بعلم النفس، فقد توصَّلتُ إلى فهم شخصيتي، وأحاول بقدر الإمكان ألا أحدث شيئًا يناقض ذاتي، أخبرتك منذ قليل أيها القارئ أني أحب كثيرًا قراءة كتب علم النفس، ومع ذلك لم أطمح لأن أدرس هذا التخصص، لستُ لأنني لم أملك الطموح الكافي لوصولي لهذا الشيء، ولكن منذ أن استعبتُ أن النصيب والقدر لن يكونا دائمًا على خطا الهوى؛ فقد قررتُ أنني لن أتمنى ولن أطمح لأي شيء، لتكن الكلمة الأولى والأخيرة للنصيب والقدر.
اتخذتُ هذا القرار؛ لأنني مدركة ومتيقنة أنني لن أقوى على تجاوز أي خيبة أمل أو إخفاقٍ بعد طموح؛ لذا قررتُ ما قررت، وإن كانت هذه وجهة نظرٍ ليست بصحيحة بنسبة كبيرة، ولكن بالنسبة لي ما فعلته هو الصواب...
