recent
مشاركات بوفار

قصة قصيرة طريق النجا للكاتب محمد حمدي عبداللطيف "ميدو الشاعر"

bovar
الصفحة الرئيسية

 اسم العمل

طريق النجا 

نوع العمل

قصة قصيرة 

اسم الكاتب

محمد حمدي عبداللطيف "ميدو الشاعر"

تدقيق لغوي

أمنية عماد 

تصميم الغلاف

أوشا مصطفى 

تصميم داخلي وتنسيق

حورية مصطفى 

الاقتباس

ميدو شاب في الخامسة والعشرين من عمره، يبحث عن النجاة رغم كل الظروف التي مر بها، وبرغم ذلك إلا أنه لم يكن يائس أبدًا، حيث في سن السادس عشر من عمره حدث ما لم يكن متوقع حدوثه أبدًا. 

في صباح يوم الجمعة، تحديدًا بعد الصلاة:- 

 إذ جاء الخبر، وقد كانت أول صدمة له في حياته، حيث كان مع أحد أصدقائه يمرح ويمزح ويضحك، ثم جاءت والدته؛ لتخبره بأن صديق عمره قد مات أثر حادث أليم حتى انهار من البكاء على فراقه، فهو كان له أكثر من أخيه. 

عودة إلى ذكريات الماضي:-

ميدو في سن الخامسة من عمره، قد تم حجز ميدو في إحدى المستشفيات أثر حادث، وكان حمدي _هو اسم صديق العزيز لي ميدو_ يبكي عليه بشدة حتى خروجه من المستشفى، وكان دائمًا ما يكون بجانبه في المنزل حتى حلول المساء، إذ يحضر معه بعض الألعاب المكعبية والمجسمات؛ كي يلعبوا سويًا. 

كان حمدي هو العكاز الذي يستند إليه ميدو، حتى يقدر أن يمشي مرة أخرى على قدميه. 

عودة للحاضر:-

حيث كان ميدو يتذكر كل هذه اللحظات حتى استيقظ على كلام والدته "اذهب؛ لتحضر الدفنة"، وبالفعل هذا ما قد فعله ميدو، حيث ذهب مع أحد أصدقائه، إذ كان يمشي بخطواتٍ سريعة؛ حتى يتأكد من الخبر، وعندما وصل إلى منزل صديقه حمدي رأى الجميع واقفًا بجوار تابوتٍ، فانهار باكيًا أمام جسمان أعز صديق له. 

في الجمعة التالية، وبالتحديد الثامنة صباحًا:- 

استيقظ ميدو على أصوات صرخات ليذهب مسرعًا وإذ به يجد أن جدته توفاها الله، وقد كان هذا الخبر بالنسبة له هي الصدمة الثانية في حياته وهي لا يزال في سن السادس عشر. 

إذ به يصرخ باكيًا حتى تجف عيناه تمامًا وهو في حالةٍ من الذهول والصدمة أمام الجميع؛ لأن جدته كانت أطيب الناس عليه، حيث كان يختبئ عندها دومًا حتى لا يضربه والده أو أحد أعمامه، فقد كانت هي مصدر الحنان بالنسبة له. 

وفي سن الثامن عشر كان في الصف الثالث الثانوي الصنايع، وكان يخطط لمستقبلٍ كبير، فقد كان يريد أن يدخل كلية الهندسة المكانيكية، ولكن يشاء القدر أن يقف أحد المدرسون في طريقه ويكون السبب في رسوبه ببعض المواد الدراسية التي كان هو متفوق فيها بالفعل، ومن هنا بدأ اليأس يدخل حياته، فقرر أن ينهي مسيرته التعليمية بعد حصوله على شهادة الدبلوم. 

وبعد عناءٍ شديد بدأ أن يتجه للعمل بورشة الحراطة وسط صرخاتٍ من الوجع التي كانت بداخله، إذ ظل العناء ملازمًا له حيثما ذهب وأراد.  

أما في سن التاسع عشر من عمره أُصيب في حادثٍ أليم للمرة الثانية، ولكن كانت هذه الإصابة السبب في تغيير مجرى حياته كلها تاركًا حلمه. 

     وفي يومٍ من الأيام تعرف ميدو على فتاة اسمها نور، حيث كانت تمثل له فتاة أحلامه والتي وجد فيها حقيقةً كل المواصفات التي كان يريدها في شريكة حياته، وعندما جرت الأيام اعترف لها بحبه، والأجمل أنها استقبلت هذا الإعتراف الجميل منه بعينين خاجلتين لمعتا من اعترافه بحبه لها حيث كانت هي أيضًا تبادله نفس مشاعر الحب. 

   وذا ليلةٍ كان يشاهد ميدو مباراة كرة قدم ومع الأسف قد خسر الفريق الذي يشجعه، وفي طريق عودته للمنزل أمسك بهاتفه إذ يجد رسالة من نور مكتوب بها "حبيبي، النهاردة هيكون آخر يوم تسمت فيه صوتي"، انهدش ميدو متعجبًا مما قرأه برسالة نور فاتصل بها مباشرةً...

تحميل الكتاب



google-playkhamsatmostaqltradent