اسم العمل
الأنثى في الإسلام
نوع العمل
رسائل مستقلة
اسم الكاتب
خالد بن شعبان لحيــمر
تدقيق لغوي
ندى الجندي
تصميم الغلاف
لمار التعمري
تصميم داخلي وتنسيق
وئام مدحت، حنين أحمد
الاقتباس
الأنثى قبل الإسلام، وبعد ما جاء
أرسل الله رسوله -رحمة في تلك الفترة المظلمة- يوم كانت الأنثى توأدُ بنتًا؛
خشية أن تجلب العارَ إلى أهلها وقبيلتها، في مجتمع لم يكن يرحم الغافلة إذا
قُذِفَتْ، فكيف بالفاعلة إذا فَعَلَتْ؟
يومئذ كانت المرأة تُعامل كسقط المتاع -وإن كانت حرّةً- وتُورَثُ كما تُورَثُ تَرِكَةُ
الرجلِ -بعد موته- ولا تَرِثُ، وتُسْتَخْدَمُ -في البغاء- أمَةً.
ثُمَّ جاء الإسلامُ، فأَخْبَرَ عن بعض ما كان يَصْنَعُ بالأنثى ذلك الفريقُ من العرب.
قال الله -جلّ جلاله- ناعيًا عليهم ما كانوا يفعلون: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ
وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى
هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ(١) *﴾
وقال الله عزّ وجلّ: ﴿وَإِذَا الموءُدة سُئِلَتْ * بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (٢) *﴾
وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: ... وَأْدَ البَنَاتِ ..(٣)"
وحضّ نبيُّ الرحمة -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على التجارة مع الله -عزّ وجلّ- في
الإحسان بالأنثىط وفي الصبر عليها، وفي الصبر على فقدها.
قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ
النَّارِ (4) »
وقَالَ النبي أيضًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: («مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ» وَضَمَّ أَصَابِعَهُ (٥)
وفي رواية أخرى: "من عال ابنتين أو ثلاث بنات أو أختين أو ثلاث أخوات
حتى يمتن (وفي رواية: يبن وفي أخرى يبلغن) أو يموت عنهن كنت أنا وهو
كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى(٦)"
وقَالَ أيضًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُدْرَكُ لَهُ ابْنَتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا
مَا صَحِبَتَاهُ أَوْ صَحِبَهُمَا إِلَّا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ (٧)»
وقال النبيُّ للنساء يومًا ، صلى الله عليه وسلّم: «مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلاَثَةً مِنْ
وَلَدِهَا، إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ» فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: وَاثْنَتَيْنِ؟ فَقَالَ: «وَاثْنَتَيْنِ» (٨)
وقَالَ نبيُّ الرحمة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ابْغُونِي فِي الضُّعَفَاءِ، فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ،
وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ»(٩)
-----------------
تحميل الكتاب